Mourad Fouad - Header

Mourad Fouad - Surrealist Painter

السيرة الذاتية — مراد فؤاد
صورة مراد فؤاد، فنان سوريالي

السيرة الذاتية

مراد فؤاد: فنان تشكيلي سريالي

مراد فؤاد فنان مصري-كندي وُلد عام 1975، وتمثل أعماله استكشافاً مستمراً وعميقاً للسوريالية. تمنحه دراسته المبكرة في الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني في القاهرة قدرة على التحكم في البنية والمنظور، لتتجاوز أعماله الفوضى الظاهرية للصورة الحلمية.

بدأ مسيرته الفنية منذ صغره، حيث بدأ بالرسم والتصوير منذ سن الثالثة عشر، وأقام معرضه الأول في سن الرابعة عشر. خلال دراسته الجامعية، عمل مع بعض من أبرز المعارض المصرية لتمويل تعليمه، متخصصاً في الواقعية الكلاسيكية. وبعد إتمام دراسته واستكشاف التيارات الفنية الحديثة، اكتشف السوريالية عام 1999.

كانت هذه اللحظة بمثابة كشف حقيقي؛ إذ رأى في السوريالية عالماً ثورياً يمكنه من خلاله التلاعب بالواقع كما يشاء. عالم بلا حدود سوى تلك التي يفرضها على نفسه، حيث الخيال هو القاعدة الوحيدة. في عام 2000، أقام أول معرض فردي له للسريالية في أحد استوديوهات القاهرة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التيار المنظار الذي من خلاله يواجه الأسئلة العميقة حول الوجود ويثير الوعي النقدي بالقضايا المعاصرة.

بعد انتقاله إلى كيبك في عام 2016، استكشف مراد فؤاد لفترة قصيرة الواقعية والانطباعية في 2017 و2018 قبل أن يعود بقوة وعمق إلى ممارسة السريالية. يخلق عالماً حيث ينحني الواقع أمام الحلم، ويُنتج أعمالاً تجذب الانتباه وتثير مشاعر معقدة، أحياناً مزعجة، لدى المشاهد.

اليوم، أصبحت السريالية التقليدية نادرة بشكل متزايد. في هذا السياق، تُعد كل لوحة لمراد فؤاد مشروعاً حقيقياً، يتطلب الوقت والطاقة والاهتمام الدقيق بالتفاصيل. تتطلب ممارسته إتقاناً تقنياً عميقاً، وتفكيراً رمزياً متقدماً، ورؤية شخصية قوية، وهو ما يفسر قلة إنتاجه المتعمد. في عالم غالباً ما يفضل فيه الفن المعاصر السرعة، التفاعل، أو التقنيات الرقمية، تتميز أعماله بعمقها وتفردها والتزام الفنان الكامل.

في أعماله، يطبق مراد فؤاد طريقته باستخدام الأوهام، والأجواء غير الواقعية، وتراكيب العناصر الغريبة، وتشويه الواقع، وتقويض القواعد البصرية، داعياً الجمهور إلى التفكير العميق في موضوعات معقدة ودقيقة.

يحركه اقتناع عميق بأن الفن أداة قوية لتوعية الناس وتشجيعهم على العمل من أجل عالم أفضل، فتكون لوحاته بمثابة بيانات بصرية تعالج حماية البيئة، ومكافحة الظلم الاجتماعي، وتعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات.

يصنع أعماله باستخدام ألوان زاهية وتباينات لافتة، ويهدف هذا الاستخدام الحيوي إلى تعزيز التأثير البصري والعاطفي لكل قطعة، مما يتيح لكل تكوين فتح نافذة على القضايا الملحة في العالم. من خلال عالمه السوريالي، يدعو المشاهد إلى رؤية مختلفة، والشعور، والتساؤل حول العالم لإحياء الجانب الإنساني المشترك بيننا جميعاً.